استاذ الجامعة ما عليه وما له

في معظم دول العالم وعبر التاريخ تضع منزلة استاذ الجامعة في مقدمة تصنيفها للمهن . وايضا المجتمعات وبشكل عام تمنح استاذ الجامعة مرتبة متقدمه وتعتمدهم في مقدمة اعيانها وتجلسهم في يمين سادة القوم وتستنير من افكارهم ونصائحم .وانها مسوؤلية كبيرة تقع على اكتاف هؤلاء النخبة الذين وهبهم الله وكرمهم ومنحهم الجلوس على منصة الالقاء في الجامعات المختلفة وبتخصصات علمية وانسانيه المحملة بانواع التفكير المجرد باشكاله الاستنباطية والاستدلالية وحل المشكلات والانواع الاخرى من اشكال التفكير . فمعظم المسؤولية التي وهبها الله لهم وحدها تكفي لان يفكر استاذ الجامعة بما عليه قبل ان يفكر بما له . وعليه..... علينا ان نتناول اولا بما على استاذ الجامعة اولا ونسجل منها وما نستطيع تغطيتها :
1_انه ليس ملكا لنفسه ولا لاهله وانما هو ملك الجميع ٫
2_ان مسؤولية تقدم المجتمع في جوانبها العلمية والاخلاقية مهمة كبيرة وينغي ان يكون في مقدمة المتصدرين فيها.
3-التقدم العلمي وبطرقه التي حددتها الطريقة العلمية من واجباته وينغي ان يكون متابعا امينا وهاجسه اللحظي .
4_نمو تخصصه الدقيق من موجبات عمله وارهاصاته اليوميه هذا هاجسه الملازم له .
5_تنمية وتطوير الشباب الجدد الملتحقين بالعمل من موجبات عمله ٫
6_ ضرورة التقيد بالاعراف والتقاليد الجامعية ومناقشتها بين الحين والاخر عبر المؤتمرات والندوات .
7_ الدقة في مواعيده في كل المناسبات والتقيد والالتزام بها فهي صفة من صفات استاذ الجامعة عليه ان لايحيد عنها ٫
8_الدخل المادي لاعلاقة له بطبيعة عمله مهما كانت قيمته لانه من موجبات الدوله ويجب ان لايؤثر ذلك على سلوكه المهني .
9_ الذهاب الى حافات اختصاصه المتخصص به وان لايبقى اسيرا لما امتلكه من معرفة في اوقات مضت .
10_ التأليف ثم التأليف والمشاركة في المؤتمرات العلمية والمحاضرات النوعية والندوات .
11_ان لا يترك للتقدم في عمره مجالا لايقاف نشاطه فان كتابة سطر في عمر الحكمة قد يعادل مجلدا في غير ذلك .
وعتبي كثيرا وكثيرا جدا عندما تم الاعتداء على النخب وبإحالتهم الى التقاعد وحرمان المجتمع من خبراتهم بينما يمكن ان يحتويهم نظام قانوني اخر يفيد المجتمع بهم .
12_عليه تقع مسوؤولية احترام وهيبة استاذ الجامعة والقابها العلمية بسيرته وحسن تصرفه وحكمته(اتعجب من استاذ جامعة تجده احيانا يراجع عن قصد في درجة سجلت لطالب في وقت سابق ) لانها ليست ملكا شخصيا وانما ملكا للبلد وجمهوره وهو امينا وكيلا عليها .
هذا بعض وليس كل ما على استاذ الجامعة وسنتناول شيئا منا هو لاستاذ الجامعة :
1_على الدولة تامين متطلبات العمل بالاختصاص المعني وتيسير هذه المتطلبات ولست معنيا حاليا بتعددها وانما لكل حالة خصوصياتها .
2_توفير الاجواء الامنة ولامنة جدا للاستاذ الجامعي للعمل والبوح ما تقتضيه متطلبات تنمية النشىء وهم طلبته وقراءه وبطريقة على وفق متطلبات الطريقة العلمية.
3_تامين متطلبات العيش الكريم له ولعائلته بشكل يلبي متطلباتها لكي يتفرغ بعقله وجسده لمهامه .
4_على المجتمع ان يدرك جيدا ان هيبته من هيبة اساتذته فهم الممثلين لهم في سوح العلم والعمل وهم من يصوغون فلسفته ويضعونها بقوانين تحمي حقوق الجميع وتحمي الوطن وتتفاعل مع الثقافات المختلفة .
5_هيبة استاذ الجامعة من هيبة المجتمع الحفاظ عليها تمد الجتمع بالرقي فنجد في معظم تصانيف العالم من فقراتها تعطي اهمية بالغة للذين احرزوا على جوائز دولية وهم يرفعون من شانهم وشان بلدانهم
6_احالة استاذ الجامعة على التقاعد في سن عطائه فيه خسارة كبيرة للجميع بالامكان ايجاد نظام اخر معقول يحافظ على عطائهم دون ان يرهق احد .
7_للقب العلمي هيبته والحفاظ على هذه الهيبة متطلب مهم من خلال الاجرءآت المتبعة داخل المؤسسات الجامعية اتعجب على عميد كلية لايراعي الالقاب العلمية في مؤسسته وتسلسلاتها ويتعامل معهم من خلف مكتبه بمكابرة غير معقوله -
9_توفير متطلبات تحديث المعلومات من خلال الدعم المالي الذي يدفع استاذ الجامعة نشطا معطاء مشارك في المؤتمرات العالمية وايضا النشر في المجالات العلمية ذات معاملات التاثير العلمي العاليه .
هذا ما استحضرتني لحظة كتابة منشوري هذا واطمع الاضافة غير المتضمنه والمفيدة من زملائي وانا متاكد من انهم يمتلكون اكثر مما تم تسجيله ومن الله التوفيق .توصيتي لزملائي في العمل الجامعي اتركوا المجاملة _لاتجاملوا ولاتهادنوا احد _على حساب المنطق العلمي فانها تقلل كثيرا من هيبة مهنتكم وكلي ثقة من انكم اهلا لها و دعائي من الله عز وجل ان يهدي المسؤولين لطريق الخير والفلاح . حفظ الله الوطن واهله .
ا.د. فائق السامرائي_ كلية بلاد الرافدين الجامعة _ فلسفة التربية _تدريس مادة الرياضيات