جامعة بلاد الرافدين - Bilad Alrafidain University - نجلة عماد: رمز الصمود والعزيمة العراقية في سماء باريس..

نجلة عماد: رمز الصمود والعزيمة العراقية في سماء باريس..

admin
2024-09-10
00:19:57
51

في عالم مليء بالتحديات، نادراً ما نجد من يحول الألم والمعاناة إلى قوة دافعة نحو القمة. البطلة نجلة عماد، ابنة العراق وديالى... قدمت لنا درسًا جديدًا في الإصرار والصمود عندما رفعت علم العراق عالياً في سماء باريس، محققة الوسام الذهبي في دورة الألعاب البارالمبية 2024 في رياضة تنس الطاولة.

منذ سنوات، كانت نجلة تواجه ظروفًا قاسية، سواء من الناحية الشخصية أو الاجتماعية. ورغم كل تلك العواصف التي حاولت أن تعرقل مسيرتها، لم تنحنِ يومًا. بل استمرت في طريقها، متمسكة بالأمل والحلم، رافضة أن تتوقف أو تتراجع. بعزيمة لا تقهر، بدأت رحلتها نحو التميز، متحدية كل الصعوبات التي واجهتها، واستطاعت أن تجعل من محنتها منطلقًا للنجاح.

لحظة الانتصار كانت مذهلة، ليس فقط لأنها فازت بالميدالية الذهبية، بل لأن ابتسامتها حينها كانت تتحدث عن كل قصة كفاح عاشتها. وهي تقف في قلب باريس، وبين يديها الوسام الذهبي، كانت نظرات الفخر بادية على وجهها، ليس فقط لأنها حققت إنجازًا شخصيًا، بل لأنها حملت معها فخر العراق بأسره.

نجلة علمتنا أن الإرادة الصلبة لا تعرف المستحيل. علمتنا أن الإنسان قادر على تجاوز كل ما يمر به من آلام إذا ما تمسك بحلمه واستمر في طريقه بعزم. بطلة العراق لم تكن مجرد رياضية تفوز بميدالية، بل كانت رسالة أمل لكل من يواجه صعوبات الحياة.

هي نجلة العراق، البطلة التي أثبتت أن الكفاح لا يقف عند حدود، وأن النصر ينتظر من يثابر ويصمد. إنجازها هو وسام ليس فقط لها، بل لكل عراقي يفتخر بقدرتها على التغلب على كل الظروف ورفع راية العراق في المحافل الدولية.

... نجلة عماد.... لستِ فقط بطلة في الرياضة، بل قدوة في الصمود والإرادة.

د. عبدالوهاب كاظم المشهداني

مدير الاعلام والعلاقات العامة

جامعة بلاد الرافدين..